اهم اتجاهات سلاسل التوريد لعام 2025

تعرف على اهم اتجاهات النمو والتوسع في سلاسل التوريد لعام 2025

تطور قطاع سلاسل الإمداد خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، ما ساهم في تحويله من مجال لتقليص التكاليف إلى مصدر للميزة التنافسية لينتهي به المطاف إلى قوة محورية في التجارة العالمية مشفوعا بالأحداث الدراماتيكية التي شهدها العالم وعلى رأسها جائحة كوفيد.

في هذا المقال سوف نستعرض أهم الإتجاهات (Trends) الصاعدة في قطاع سلاسل التوريد خلال العام الجديد 2025 والتي تعتبر الأسس التي ستبنى عليها صناعة سلاسل الامداد مستقبلا، فيما يلي أهم تلك الإتجاهات.

•1- الذكاء الإصطناعي في عمليات سلسلة التوريد

قدم الذكاء الإصطناعي ولا يزال فرصا هائلة في مجال اللوجيستيك وسلاسل الامداد وذلك عبر دفع عجلة الإبتكار والتحسين في أداء العمليات اللوجستية، لكن الغالب على إستعمالات الذكاء الإصطناعي في هذا القطاع كان من خلال تضمين الذكاء الاصطناعي الخوارزمي التقليدي في عمليات سلسلة التوريد المختلفة.

مستقبلا، ونتحدث عما أصبح متاحا عبر ظهور جيل جديد من برامج الذكاء الإصطناعي، فقد أتيحت إمكانيات تحويلية أكبر للكفاءة والمرونة في سلسلة التوريد خاصة مع البيئة العالمية المترابطة والإستعمال المتوسع للتكنولوجيات والأجهزة الالكترونية في الشركات والمؤسسات اللوجستية، لكن التوجه المرتقب يتعلق بمزيد منح الذكاء الإصطناعي الثقة في إتخاذ القرارات فضلا عن توجيه الرؤى التي تحددها البيانات.

ولتوجيه سلاسل الامداد نحو هذا النهج الذي يمنح فيه الذكاء الإصطناعي إمكانية إتخاذ القرارات يتطلب الأمر مزيد الإستثمار في هذه التكنولوجيا المسيطرة شيئا فشيئا على مختلف الصناعات، إلى جانب تطوير كفاءات القادة والفرق المختصة في تحليل البيانات.

•2- ادارة المخاطر الشمولية

تركز إدارة المخاطر في سلاسل التوريد (تقليديا) على المخاطر التشغيلية المرتبطة مثلا بالتخلف عن التوريد أو مسألة تنويع المزودين أو تنويع مقدمي خدمات النقل وغير ذلك، ورغم أن التجارب أكدت على ضرورة إدارة المخاطر إستباقيا بدل الإكتفاء بالإستجابة للإضطرابات الحاصلة فقط فإن التحديات والمخاطر الناشئة أصبح تتعلق بالأزمات الجيوسياسية والبيئية والإقتصاد الكلي والحروب التجارية والصراعات الإقليمية وتبعاتها على إضطرابات الموانئ وما ينتج عنه من تعطيل وحتى شلٍّ لسلاسل الامداد.

لذلك يتجه القطاع نحو بناء سلسلة توريد مرنة تقوم أساسا على تطوير البنية الأساسية لسلسلة التوريد بشكل استراتيجي لتحقيق التوازن بين التكلفة والخدمة والمرونة، وتقييم المخاطر عبر تحديد نقاط الضعف داخل سلسلة التوريد، إضافة إلى تعزيز الشراكات عبر سلسلة القيمة لخلق قيمة مشتركة وتحسين المرونة الجماعية بهدف دعم النظم البيئية التعاونية.

•3- الشحن الذكي

تعتبر صناعة الشحن العمود الفقري لسلاسل الإمداد، وقد شهدت على مدى العقدين المنصرمين تحولات جذرية بدءًا من الإعتماد على ساعات الخدمة ومواجهة النقص المتزايد للسائقين ثم التطور المتأثر بطفرة التجارة الإلكترونية وأخيرا إرتفاع الكلب على صناعة الشحن في مواجهة الأزمات الدولية بما في ذلك وباء كورونا، لكن ما ساعد هذه الصناعة على التطور ومواجهة الأزمات كان الإعتماد على التكنولوجيا.

إلى جانب ذلك، ساهمت التكنولوجيا في ظهور نماذج أعمال جديدة في قطاع الشحن مثل شركات السمسرة الرقمية للشحن والشاحنات ذاتية القيادة وحلول الرؤية الشاملة فضلا عن إداة الأسطول القائمة على الإشتراك، ورغم أن عمليات النقل لا تزال في كثير منها تعتمد على أنظمة إدارة النقل القديمة إلا أنها قابلة للتحول نحو الأنظمة الذكية والمتقدمة.

من المتوقع، وإن كان المضي قدما في هذا لا يزال بطيئا، أن يكون التوجه فيما يخص الشحن في قطاع سلاسل التوريد نحو الإستفادة من المزايا التي توفرها الحلول المستندة إلى السحابة والتطورات التي تعتمد على الذكاء الإصطناعي.





أحدث أقدم