تشكل المخاطر السيبرانية المتعلقة بسلاسل الامداد جزءا كبيرا من مشهد التهديدات البرمجية التي تحدق بالإقتصاد العالمي والتي تتسبب في أضرار واسعة للشركات والمنظمات الخاصة والحكومية في مختلف أنحاء العالم.
حيث تشير البيانات إلى أن 40% من مجموع خروقات البيانات عالميا تتعلق بقطاع سلاسل التوريد، ورغم أن الإشارة إلى تلك المخاطر على هذا القطاع لا تزال غير ملفتة للأنظار إلا أنها تتسبب في أحداث مدمرة ومضرة به.
أسباب تنامي المخاطر البرمجية في مجال سلاسل التوريد
يمكننا القول أن الترابط المتزايد والإعتماد المتبادل بين مختلف دول العالم قد زاد من تعرض قطاع سلاسل التوريد لخطر الخروقات البرمجية، فضلا عن تنامي إستخدام التكنولوجيات الحديثة والبيانات في إدارة سلاسل الامداد بحيث أصبحت منافذ الإختراق أكبر من ذي قبل.
كما أن إستخدام تطبيقات تكنولوجية معتمدة على تحليل البيانات بشكل واسع في مجال سلاسل التوريد من قبيل المنصات السحابية وبرامج تخطيط السيناريوهات وإدارة الإمدادات جعلها عرضة للهجمات الإلكترونية والمخاطر البرمجية.
إرتفاع الهجمات السيبرانية في مجال سلاسل التوريد
في عامي 2020 و2021 ظهرت هجمات برمجية بشكل واضح مع خروقات SolarWinds وKaseya وهو ما أكد تزايد المخاطر المحدقة بقطاع سلاسل التوريد.
ورغم أن عمليات إختراق تحديث البرامج مثل تلك التي تعرضت لها شركة SolarWinds كانت نادرة جدا، فإن الحقيقة تكمن في كونها لا يتم تقديرها بالشكل الكافي فالبرامج والأجهزة والخدمات المدارة والخدمات السحابية وتطبيقات (SaaS) كلها جزء من سلسلة توريد البرامج، وكلها يمكن أن تؤدي إلى مخاطر متعلقة بالثغرات.