العاصمة التونسية لا تزال جوهرة غير مكتشفة وفق صحيفة التلغراف!

وصفتها بأنها جوهرة غير مكتشفة..
صحيفة التلغراف The Telegraph تنشر مقالا عن جمال العاصمة التونسية وتميزها كوجهة سياحية ثرية


نشرت صحيفة "التلغراف" The Telegraph البريطانية على موقعها الإلكتروني مقالا عن الكنوز والخبايا الثقافية والفنية التي تزخر بها العاصمة التونسية والتي لا تزال رغم الأهمية السياحية لها غير مكتشفة كما يجب بحيث يمكن أن تجعلها وجهة رائعة لعشاق الفنون والمأكولات الشعبية والمحلية المميزة والآثار التاريخية.

وقد جاء هذا المقال المعنون بالسؤال "لماذا تظل العاصمة التونسية جوهرة غير مكتشفة؟" (Why Tunisia’s capital remains an undiscovered jewel) كتقرير للشبكة الإخبارية على الإنترنت للتلغراف والتابعة للصحيفة البريطانية العريقة المعروفة في نسختها الورقية بإسم "ديلي تلغراف" The Daily Telegraph التي تصدر في المملكة المتحدة يوميا منذ تأسيسها في العام 1855.

إستهل المحررون مقالهم بعبارة لمواطنة تونسية تقيم في العاصمة تونس تقول فيها: "عندما تقول تونس، يفكر الناس في الشاطئ وهذه المنتجعات الضخمة [...] لكن عاصمتها أقل من قيمتها الحقيقية"، وهو أمر صائب تماما، فرغم أن ما يقارب 200 ألف سائح بريطاني قد زاروا تونس العام المنقضي (وفق الصحيفة) فضلا عن الخطوط الجوية التي تم إطلاقها حديثا لهذا الصيف بما يعزز حضور السياحة التونسية في العام 2024 إلا أن الترويج لهذه الأخيرة لا يزال منحصرا بمنتجعات مدينة الحمامات وجزيرة جربة فيما "تظل العاصمة التونسية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام، جوهرة غير مكتشفة إلى حد كبير وهي تستحق على نحو متزايد أن يُنظر إليها على أنها وجهة جديرة بالاهتمام في حد ذاتها".

كما وصفت المقال العاصمة التونسية بأنها "تزخر بالمأكولات والفنون الرائعة، ويملؤها النفوذ البربري والفرنسي والروماني والعثماني الناشئ عن التجارة والإمبراطورية" وهو ما يجعلها خيارا رائعا لقضاء العطلة بالنسبة للبريطانيين الذين لا يفصلهم عنها سوى رحلة لأقل من ثلاث ساعات جواً من المملكة المتحدة.

وجهة ثرية بالمعالم التاريخية

واصل المقال وصفه للمدينة التاريخية بالقول "عندما تتجول في المدينة، وتستمتع بكنوز متحف باردو الوطني، وتنغمس في المشهد الإبداعي المزدهر في المدينة، ستشعر بالإزدواجية القوية.. مدينة مليئة بالتاريخ لكنها تتطلع إلى المستقبل بحزم في الآن نفسه".

"من الأفضل أن تبدأ في المدينة القديمة التي تعود للقرون الوسطى والتي تشبه المتاهة، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1979 حيث يعود تاريخها إلى عام 698، التي تحيط بجامع الزيتونة (الأقدم في المدينة) كما تنتشر في الشوارع مساجد أصغر وحمامات ومباني منعزلة بشكل معقد وساحات مزخرفة مميزة للمدارس الدينية (الكتاتيب).




أحدث أقدم