ما معنى تحقيق الذات في هرم ماسلو؟


نظرية تقسم إحتياجات الإنسان إلى خمس مستويات.. ماهي نظرية الدافع البشري أو هرم ماسلو وما معنى تحقيق الذات وفقها؟
صورة تمثل هرم ماسلو

في العام 1943 قدم عالم النفس الأمريكي "أبراهام ماسلو" نظريته دورية "المراجعة النفسية" العلمية تحت إسم "نظرية الدافع البشري" بالإنجليزية (Maslow's hierarchy of needs) لتكون من بين أهم النظريات في فرع علم النفس التنموي الذي يدرس تطور ونمو الإنسان خلال مختلف مراحل حياته.

فما معنى تحقيق الذات في هذه النظرية التي باتت تعرف بإسم "هرم ماسلو" وماهي الحاجيات التي يطلبها الإنسان والدوافع التي تحركه نحو تحقيقها وفقها؟.. تابع جواب هذا والمزيد في هذا المقال.

Buy Now from Amazon

نظرية الدافع البشري

وهي نظرية للعالم الأمريكي "أبراهام ماسلو" Abraham Maslow كما قلنا والذي ولد في العام 1908 في بروكلين نيويورك بالولايات المتحدة لأبوين يهوديين مهاجرين من روسيا وتوفي في العام 1970، حيث قام بنشرها أولا كورقة بحثية في دورية المراجعة النفسية ثم وسع فكرته لتشمل ملاحظاته حول الفضول البشري الفطري.

تناقش هذه النظرية ترتيب حاجات الإنسان ووصف الدوافع التي تحركه لتحقيق تلك الإحتياجات التي تتلخص في خمسة أقسام هي: الإحتياجات الفيزيولوجية وإحتياجات الأمان والإحتياجات الإجتماعية وإحتياجات التقدير وإحتياجات تحقيق الذات وهي الأسمى.

ماهو تحقيق الذات؟

يُقصد بتحقيق الذات (Self-actualization)‏ "حاجة الفرد للتعبير عن ذاته بصورة مباشرة أو غير مباشرة والوصول إلى أقصى ما يمكن تحقيقه من إمكانات وقدرات بقصد إشباع حاجاته وإعادة حالة الإتزان التي تساعده في إستخدام تلك الإمكانات والقدرات في خدمة الفرد والمجتمع والقيام بأدواره ومسؤولياته وواجباته المعتادة".

كان المُنظّر المناصر للنظرية العضوية "كورت غولدستن" أول من إستحدث هذا المصطلح بدافع تحقيق كامل الإمكانات الكامنة للمرء، واستخدمه كذلك "كارل روجرز" بصورة مشابهة غير أن بروز هذا المفهوم (والمصطلح بشكل خاص) كان مع التسلسل الهرمي للإحتياجات الذي وضعه "أبراهام ماسلو" واشتهر به.

مفهوم تحقيق الذات عند أبراهام ماسلو

يرى "ماسلو" أن تحقيق الذات هو "الرغبة بالإشباع الذاتي، أي نزعة الفرد إلى تحقيق كينونته الكامنة، قد يُصاغ هذا الميل على أنه رغبة المرء في أن يصير حقيقته أكثر فأكثر، أن يصير كل ما هو قادر على أن يصيره".

في حين أننا قد نجد تعريفات أولية لتحقيق الذات في بعض الكتب تحدده على أنه "إدراك المرء الكامل لإمكاناته..وذاته الحقيقية"، وهذا قد يختلف قليلا عن إستخدام "ماسلو" لمصطلح تحقيق الذات الذي وصفه بادأنه "رغبة" وليس "قوة دافعة" تقود الإنسان إلى إدراك قدراته كما يعرفه "غولدستون"، ورغم ذلك نجد تعريفا أكثر دقة وتحديدا وصراحة من "أبراهام ماسلو" لمفهوم تحقيق الذات حيث يرى أنه "نمو باطني لما هو موجود أصلًا في الكائن الحي، أو بصورة أدق لماهية الكائن نفسه.. إن تحقيق الذات مدفوع بالنمو لا بالحاجة" وهو ما يثبت أن تحقيق الذات هو مستوى إنساني منوط بتحقيق إحتياجات أخرى دونه.



إقرأ أيضا:

أحدث أقدم