شركة ماتال Mattel للإتصالات تتلقى عرضا من إيلون ماسك Elon Musk لشراء جميع أسهمها بصفقة تفوق قيمتها 270 مليون دولار مع إتفاق المساهمين التونسيين والموريتانيين على بيع مشغل الهاتف المحمول الرائد في موريتانيا
أوردت صحيفة المعلومات المالرة الإفريقية Financial Afrik مقالا ، يوم الجمعة الماضي ، جاء فيه أن الملياردير و رائد الأعمال الأمريكي الشهير و المثير للإهتمام "إيلون ماسك" Elon Musk قد أبدى إهتماما بالإستحواذ على شركة الإتصالات السلكية و اللاسلكية الموريتانية التونسية "ماتال" و التي تشغل خدمات الإتصال للهاتف المحمول في موريتانيا منذ أكثر من 20 سنة
و قد كشفت الصحيفة في هذا الخبر عن قيمة الصفقة التي تفوق 270 مليون دولار أمريكي ، حيث عرض الرئيس التنفيذي لكل من شركة "سبيس اكس" SpaceX للملاحة الفضائية و شركة "تيسلا" Tesla للسيارات الكهربائية و المستحوذ أخيرا على موقع التواصل الإجتماعي الشهير "تويتر" Twitter على الشركة شراء جميع أسهمها مقابل أكثر من ربع مليار دولار
يذكر أن شركة الإتصالات "ماتال" ، و التي تأسست في العام 2000 نتيجة تعاون بين رجال أعمال تونسيين و موريتانيين ، تعتبر أول مشغل إتصالات للهاتف النقال بموريتانيا حيث يتشارك ثلاثة مساهمين في ملكيتها و هم "إتصالات تونس" التي تملك حصة أغلبية نسبتها 51% و رجل الأعمال الموريتاني "محمد ولد بوعماتو" رئيس شركة BSA و "بشير مولاي الحسن" رئيس شركة COMATEL اللذان يملكان الحصة المتبقية بما نسبته 49% من الشركة مناصفة
هذا و قد شهدت الشركة مؤخرا مشاكل و دعاوى قضائية بين مساهميها كان آخرها الشكوى التي تقدم بها "بوعماتو" ضد "مولاي الحسن" الذي تمت مطالبته بشرح للمحققين طبيعة "المبلغ الحقيقي" الذي أنفق مقابل الخدمات الإستشارية المقدمة للشركة و الفواتير البالغة قيمتها 300 ألف يورو ضمن قضية تتعلق بمحاولة تزوير وثائق خاصة بشركة "ماتال" بخصوص مشاريع بيع مختلفة ما بين العام 2012 و 2016 ، ليس هذا فقط بل شملت القضية إستجواب شرطة الجرائم الإقتصادية في موريتانيا لعدد من المسؤولين و المساهمين في الشركة من بينهم رجل الأعمال التونسي "إلياس بن ساسي" الذي تولى الإدارة العامة خاصتها منذ العام 2019
من ناحية أخرى ، فقد عرضت شركة "ماتال" للبيع العام الماضي بعد أن قررت شركة "تونس تليكوم" بيع حصتها فيها و البالغ قيمتها 51% من رأس مال الشركة و هو ما جعل رجل الأعمال الموريتاني "ولد بوعماتو" شراء أسهم الشركة التونسية دون إعلام مسبق لشريكه (مولاي حسن) ما دفع هذا الاخير لرفع قضية بهدف إفشال الصفقة
و رغم أن "تونس للإتصالات" و شركة BSA للإتصالات و COMATEL قد وقعوا جميعا في 14 مارس الماضي إتفاقا مع Telecom Group لبيع جميع أسهم الشركة الموريتانية التونسية للإتصالات "ماتال" ، خاصة و أن "تونس للإتصالات" تسعى لتركيز أنشطتها في السوق المحلية و بيع حصتها من الأسهم في هذه الأخيرة ، و هو قرار يبدو أنه متفق عليه من جميع الشركاء فيها
يذكر السوق الموريتانية للإتصالات تستحوذ عليها شركة "موريتل" التابعة لإتصالات المغرب التي كانت قد إستحوذت بدورها على البنية التحتية الأساسية عقب إستلامها لشبكة التوصيلات الأرضية في البلاد عن "هيئة البريد و المواصلات" (حكومية) التي كانت تديرها ، فيما تمتلك "ماتال" أكثر من 30% من السوق .
Tags:
ريادة الأعمال