في إحدى ولايات ظفار" بسلطنة عمان، يتهافت الزوار بسياراتهم بشكل يومي إلى منطقة غريبة تعرف بإسم "نقطة إنعدام الجاذبية" ليتأكدوا من القصص والأقاويل عن تطاير السوائل في الجو وصعود السيارات إلى أعلى المنحدر دون تشغيل محركاتها، فمنهم من يريد أن يستمتع بالتجربة ومنهم من يريد أن يعرف حقيقة الأمر ومنهم هاوٍ يرى في الأمر تجربة تستحق التضحية.
ففي هذه المنطقة الواقعة بين الجبال الشامخة في إحدى ولايات ظفار وتحديدا على طول 200 تقريبا في منطقة "عقبة حشير" التي تقع على الطريق الرابط بين مدينة "مرباط" ومدينة "صلالة" تبهر ظاهرة إنعدام جاذبية الأجسام كل من يزورها ويُعاين تلك التجربة المذهلة.
حيث تصعد السيارات حقا إلى اعلى المنحدر دون تشغيل محركاتها أو زيادة سرعتها بفضل غياب الجاذبية التي تسحبها (في الحالة العادية) نحو الأسفل، بل إن صعودها هذا يتم بسرعة أكبر كلما زاد حجم السيارة وزاد وزنها، فضلا عن حدوث أمر مشابه لما يقع لرواد الفضاء داخل محطة الفضاء الدولية (أو أي مركبة فضائية أخرى) مع غياب الجاذبية وهو تطاير الماء نحو الأعلى، ما جعل زوار تلك المنطقة الغريبة في "ظفار" بعمان يستمتعون بتجربة سكب الماء لملاحظة تدفقه صعودا نحو الأعلى.
وبشكل عام، ورغم غرابة هذه البقعة بمنطقة ظفار بساطنة عمان، إلا أنه توجد عدة مناطق في العالم تنعدم فيها الجاذبية تماما مثل "المنزل الخشبي الغريب في كاليفورنيا الأمريكية" والصخرة الذهبية في ميانمار المعلقة بشكل خارق للعادة على حافة جبل ومن قبيل "هضبة لداخ في الهند" وغيرها من الأماكن الغريبة والممتعة في آن واحد والتي تسمح لزوارها بتجربة انعدام الجاذبية بشكل مشابه للفضاء الخارجي.