رصد فريق من العلماء و الباحثين من "جامعة ولاية أوهايو" (Ohio State University) الأمريكية مؤخرا ثقبا أسودا يبعد 1500 سنة ضوئية عن كوكب الأرض (ما يعادل 5.9 تريليون ميل أو 9.5 تريليون كيلومتر) و يعتبر بذلك أقرب ثقب أسود لكوكبنا تم رصده حتى الآن وفق ما أعلنت عنه الجامعة في بيان رسمي في 21 أبريل/نيسان الجاري و نشر في موقعها الإلكتروني.
ومن المرجح أن يكون الثقب الأسود المكتشف حديثا "يونيكورن" أصغر ثقب أسود معروف في مجرد درب التبانة التي يعتقد علماء الفلك أنها تحتوي على 10 ملايين إلى 1 مليار ثقب أسود، و الأقرب إلى نظامنا الشمسي بالإضافة إلى كون حجمه يعادل قرابة ثلاثة أضعاف الشمس (ما يجعله أصغر ثقب أسود مكتشف حتى الآن) و حوله يدور نجم مضيء أطلق عليه إسم "العملاق الأحمر" حيث يشكل مع "يونيكورن" نظاما نجميا ثنائيا يسمى V723 Mon.
و للعلم، فإن الثقوب السوداء (Black Holes) هي نتيجة حتمية و مرحلة نهائية في أعمار النجوم العملاقة حيث تنهار نواة النجم العملاق بعد إستهلاك المادة المكونة لها ما يسبب إنفجارا ضخما يخلف هوة مظلمة ذات قوة جاذبية مهولة لا يمكن حتى للضوء الإفلات منها إضافة إلى أن الثقب الأسود يمكنه النمو بعد تشكله مستهلكا و ممتصا للكتلة من محيطه، في حين تمثل "العمالقة الحمر" (Red Giants) فئة ضخمة جدا من النجوم ذات درجات الحرارة المنخفضة حيث تفوق أحجامها حجم شمسنا بأضعاف الأضعاف.
يذكر أن نتائج الأبحاث التي توصل إليها الفريق البحثي التابع لجامعة ولاية أوهايو تم قبولها للنشر في دورية "مونثلي نوتيسيز أوف رويال أسترونوميكال سوسايتي" (Monthly Notices of the Royal Astronomical Society) و هي بالأساس قائمة على رصد أثر الثقوب السوداء (في هذه الحال الثقب الأسود يونيكورن) في الأجرام المجاورة لها بسبب قوة الجذب المهولة التي تسلطها عليها و تؤثر على طبيعة الضوء المنبعث منها ذلك أن رصد الثقوب السوداء بشكل مباشر أمر متعذر كونها تمتص الضوء بالكامل و لا تشعه أو تعكسه.
إقرأ أيضا:
Tags:
علوم وتكنولوجيا